شهادتي للتأريخ : وردا على مدير المخابرات { طااهر جليل الحبوش } عن إرسال المرجع الاعلى أ

28: وطبان وسبعاوي كما اعرفهما قبل وبعد 1979

23- : صراعي مع قيادة فرع الحزب في الموصل واتهامي بالبطش برفاق البعث ! عام 1979

ألبعث ! بعثيون بلا مباديء ! 
ماذا حدث لي في احتفال ملعب جامعة الموصل في 1979 مع رفيق بعثي شاذ! والحزب يدافع عن الشواذ !

مقدمة :
جهازالأمن في عراق صدام حسين .كان جهاز لأمن النظام ..وليس لأمن المواطن ! 
أكرر في كتاباتي هنا وهناك بين سطور مذكراتي ! 
ما درسته في كلية الشرطة على يد الاستاذ الدكتور { طاهر الواعظ } – مرحلة الاعدادية 1968-1970 ان { جهاز الأمن .. يفترض به ان يوفر الأمن للمواطن اولا , لا للنظام السياسي الحاكم } !

وعملت بهذا النهج مذ 1970 الى حين غادرت الجهاز في 1989 وعمري 37 عام فقط { اصغر ضابط متقاعد } أكمل 20 عام ونيف بالخدمة . لأنني ضجرت من ممارسات اجهزة الامن ولكي اكون منصفا فأن اكثر من 50% من الضباط كانوا مثلي في تنفيذ عملهم يهمهم واجبهم في امن المواطن فحسب . 
وهناك شراذم من الضباط يعتبرون مثال سيء اساءوا للجهاز وللبعث وللقيادة السياسية .

لاسرد لكم مثال وقع معي يوضح لكم العلاقة .. بين حزب البعث .. والاجهزة الامنية .

احتفال في ملعب جامعة الموصل 1979 :-
الجامعة تحتفل بفعاليات لاطفال المدارس في { ملعب الجامعة } في المجموعة الثقافية وهذا من ضمن مسؤولياتي الامنية في تأمين الاحتفالية .. فاصطحبت كافة افراد الامن { 15 } عنصر .. ووزعتهم على مندرجات الساحة . وبالتنسيق مع مسؤول أمن الجامعة { مؤيد } يعرفه الاخوة في الجامعة فهو مسؤول الاستعلامات واحد رفاق الحزب .وتكون علاقته غير مباشرة بأمن المنطقة حسب التوجيهات .
اصطحبت ثلة من مرتبات معاونيتي { معاونية أمن الاقضية } آنذاك  وكان بمعيتي منهم   ر.ع ادريس و ر.ع طلال { وفقهما الله }. وكنت اتواجد بين الجموع ..

معلّم شاذ يتحرش بطلاب المدارس المحتفلة : 
 وبينما انا اراقب من خلف التجمعات لاحظت رجل بعمر {45} عام وهو يضايق الاطفال بشكل شد انتباهي ,فبقيت اتابعه { هرب من امامه عدة اطفال }..واخيرا اختار طفلا بعمر 10 سنوات ويلتصق به من الخلف . فاشرت الى معيتي .. وقلت لهم انتبهوا لهذا .. المهم بقى على هذا الشذوذ اقتنعت انه يتفاعل جنسيا ويتحرك حركات جنسية وهو يحتضن ذلك الطفل  ..فتيقنت بماذا فعل هذا الشاذ . فقلت لمعيتي ادريس وطلال ... خذوه للدائرة .. 
وبمجرد ان وضعت الايادي على كتفه .. انتفض من هول المفاجأة , وكان متعرقا مذهولا .وصار مثل { جرذي }
 وقال  بصوت عالي انا رفيق حزبي انا خالي شفيق الكمالي ....واخذ يصيح .. فقلت لمعيتي خذوه الى الدائرة .

رفاق البعث يحاولون منعي من اعتقال الرفيق البعثي الشاذ : 
جاءني راكضا الاخ { الرفيق مؤيد .. ضابط امن جامعة الموصل } وهو من جيراننا من سكنة موصل الجديدة .. فقال لي استاذ صباح هذا رفيق حزبي لدينا في فرقة موصل الجديدة ؟. فشرحت له الامر بجمل مفيدة .

حفلة مع الرفيق الشاذ في معاونية أمن الاقضية :
فض الحفل .. وعدت الى الدائرة بعد نصف ساعة .. 
ووصلت مقرّي الكائن قرب الجسر القديم .. فجيء لي به فقال لي بعنجهية  انا خالي { شفيق الكمالي } عضو قيادي معروف 
فقلت له انا لا يهمني لو خالك رئيس الجمهورية !! ..
وانا انفذ واجبي .. فقلت له انزع عنك ملابسك .. واجلب لباسك الداخلي .. وبدون اطالة .وبشهادة افراد دائرتي .. فاذا به ملطخ بالمني ؟ !! وكان هذا مُبرز جرمي واضح يدينه ويدين شذوذه ! 
ومن التحقيق تبين انه { معلم مدرسة اطفال } يعني ذيب بشري يعلم اطفال واكيد يسيء لهم , لا اخفي عليكم ولا زلت اتذكر هذا الفصل وكأنه شريط سينمائي امام عيني ..
 فبصقت عليه لفعله الشنيع , وكتبنا به كتاب احالة الى معاونية شرطة المجموعة الثقافية وكان معاون المركز آنذاك  { النقيب لقمان } لان التحقيق بهذه الامور . ليس من اختصاصنا .. وارسلت المبرز الجرمي { اللباس } .. وارسلته مخفورا .. واكدت على من اصطحبه ان يري ضابط الشرطة { اللباس والمني ملتصق به } .
فارسل لي ضابط الشرطة في حينه النقيب لقمان كتابا يعلمني فيه ان قاضي التحقيق امر بتوقيفه 14 يوم لاكمال التحقيق ..

اليوم الثاني ..
اتصل بي باكرا مدير الامن { العميد سعد الاعظمي } وسألني عن الحادث وقال ان امين سر قيادة الحزب { سعدي مهدي صالح } اتصل به حول الموضوع . فشرحت له الامر..وان القضية محالة حسب الاختصاص الى دوائر الشرطة المحلية { معاونية شرطة المجموعة الثقافية } .

اليوم الثالث :
اطلق سراحه بكفالة  من قبل مركز الشرطة لاحالته للمحكمة لاحقا . .. انا شخصيا لا شأن لي بالامر قدر تعلق الامر بدائرتي ..

اليوم الرابع :
ارسل لي مدير الامن يطلبني .. وقال لي اقرأ كتاب امين سر قيادة الحزب في نينوى { سعدي مهدي صالح }.. وقرأته فاذا فيه .. ان هذا الضابط صار هو المحقق وهو القاضي وهو الحاكم واعتدى على رفيق حزبي وسب رئيس الجمهورية والبعث وقام بتعرية الرفيق  ..
 فاوضحت للمدير التفاصيل مع افادات 3 من مرتبات دائرتي ممن كانوا بمعيتي وقلت للمدير { يفترض بالحزب اقالة هذا المعلم الشاذ } لانه قد يسيء لأطفال الناس في المدرسة ممكن ابني او ابنك . ويستغل صفته كرفيق في الحزب . وخاله شفيق الكمالي .وله نفوذ ؟؟؟
الرجل { مدير الامن – العميد سعد الاعظمي } كان معي لان تصرفي سليم وقانوني . فاجاب قيادة الحزب وارفقنا نسخا من كتاب الاحالة وشهادة معيتي بوجود الادلة الجرمية على شذوذ الرفيق الحزبي .

بعد اسبوع !
وكنت مرشح في دورة حزبية لاكون رفيقا .. فاتصل بي مسؤولي المباشرالرفيق { راغب الحامد } استاذ في الجامعة ويسكن في موصل الجديدة ومن اصدقاء طفولتي . وابلغني بموعد حضور امام لجنة تحقيقية حزبية .

اليوم التالي مثلت امام اللجنة التحقيقية الحزبية  في موصل الجديدة !
حضرت امام لجنة حزبية برئاسة عضو الشعبة { عطية خليف الجبوري } .وعضوية اثنين من اعضاء الفرقة  ومنهم مسؤولي الحزبي { الرفيق راغب حامد البكر } لاحقا اصبح من اعضاء قيادة فرع الموصل  وحاليا مشمول بالاجتثاث في الموصل . 
فجلست امامهم .. بصفتي الحزبية ..

وحصل النقاش والتحقيق الحزبي التالي مختصرا : 
عطية خليف : لماذا فعلت ما فعلت بالرفيق الحزبي ....... 
أجبته : شارحا اجراءاتي القانونية الرسمية  واضفت ان هذا قانوني بحت ولا شأن للحزب به .
عطية خليف : لقد شتمت القيادة الرئيس البكر  وامين السر صدام حسين ..{ البكر كان لا يزال رئيسا}
اجبته : عندما هددني بان خاله شفيق الكمالي  فقلت له انا لا يهمني لو خالك رئيس الجمهورية .
عطية خليف : انت رفيق بعثي ويفترض ان لا تلقي القبض على رفيق حزبي !
اجبته : بالجرم المشهود انني مخوّل قانونيا ان القي القبض على اي شخص دون ان ابحث عن خلفيته وحتى لو حضرتك
ارتكبت فعلا مخالفا للقوانين فلا يهمني . فالامن هو أمن الوطن وليس امن الحزب .
عطية خليف : ان الامن مثل اي دائرة مثل البلدية .. عليها تلقي الاوامر من الحزب .......
اجبته : انا اتلقى اوامر من مدير الامن فقط حسب سلسلتي الوظيفية . وبالامكان الحزب ان ينسق مع مدير الامن .
عطية خليف : هل لديك شيء تقوله .....
اجبته : نعم .. اطلب من لجنتكم والحزب ان تفاتحا وزارة التعليم والتربية لطرد هذا المعلم الشاذ .. لأنه يمكن ان يتحرش باولادكم واولاد الاخرين متجاسرا باسم الحزب وشفيق الكمالي .

بعد اسبوعين :
وظيفيا أمنيا : لم يقال لي انت مقصّر ابدا ولا بكلمة واغلق الموضوع .
حزبيا بعثيا : تم طردي من دورة الرفاق .. وبقيت نصير متقدم . وكتبوا على اضبارتي الحزبية { ليس بعثيا ولكنه وظيفيا .. ولا يسلّم على الرفاق } والله نصا ... { لا يسلم على الرفاق }

مقابلتي للرفيق سعدي مهدي صالح :
بعد اسبوع اعلمت مدير الامن بتفاصيل ما حدث لي حزبيا , فما كان منه الا ان اتصل مباشرة امامي بالرفيق امين سر فرع نينوى لحزب البعث العربي الاشتراكي آنذاك { الرفيق المرحوم سعدي مهدي صالح } .. وشرح له الوضع باختصار فطلب حضوري امامه في اليوم الثاني في قيادة الفرع ..
في لقائي مع الرفيق سعدي وكان رجلا نظيفا صادقا فشرحت له بالتفصيل المُمِل ما حدث مذ قبضت على الرفيق الشاذ .. 
قال لي نصا { ساكتب نصا بقبولك في دورة الرفاق التالية - واضاف لي انك مارست عملك الوظيفي خير العمل . واعطاني في حينه هدية - ساعة الرئيس صدام حسين , وقال لي نصا { ان الحزب مبتلى بمنتسبين ينتسبون للبعث انتسابا وهم بدون مباديء وهؤلاء عالة على الحزب } . ولا زلت اتذكر تعليق ذاك .

مهزلة ..
لاحقا ... علمت ان المبرز الجرمي { اللباس } تم تبديله في مركز الشرطة  { جهاز الشرطي جهاز جبان }  .. وارسل للطب العدلي { شرطة محلية .. يخافون من الحزب } والنتيجة سلبية .. واغلقت القضية .. وبقى المعلم الرفيق الحزبي .. يمارس الشذوذ والتعليم .

تعليقي عن هذا :
لهذا انهار الحزب .. لأنه ليس حزبا بل مؤسسات وادارات نفعية .. لم تبني المواطن ولم تبني الاخلاق الحميدة ..فبناء الانسان .. يمكن ان يؤدي لبناء الوطن والسكن والخدمات والبنى التحتية .. فاذا لم تبني الانسان ..وبنيت الارض وعمّرت شاهق الابنية والعمارات والخدمات .. فسوف يأتي يوم هذا المواطن الفاشل الفاسد هو من سيحطم كل ما تم بناءه !! 
وهذا ما حصل للعراق بالضبط في 1991 وتكرر في 2003 ولكن بشكل اسوأ الف مرة !

هذه من مهازل بعض الرفاق البعثيين .. 
مثل هؤلاء هم المنتسبين للبعث كرها او نفاقا او لغرض التسلقّ الوظيفي هم من هرب وترك المرحوم صدام حسين يقاتل وحده بعد الغزو الامريكي – الايراني .بل وخذلوه وتسببوا في اعتقاله .
 ولم نرى ما شاء الله اي قتال مذ 2003 الى الى الآن .. بسبب بسيط
وتقديري الشخصي انه لا يوجد في العراق كله 500 بعثي حقيقي .. بل هم منتسبين للبعث وصلوا وصدعوا واستغلوا وسرقوا وارعبوا الناس بالجيش الشعبي وارتشوا ولبسوا الزيتوني .. لتخويف البسطاء واستغلالهم لكي لا يرسلوا لقواطع الجيش الشعبي في الحرب الدائرة ضد ايران .
وهكذا سقط البعث وانهارت قياداته والمنتفعين والحبربش والحاشية والمستفيدين
كل ما اقوله .. يشهد الله على صدقه
وهو ولي التوفيق


صباح الحمداني




هناك تعليقان (2):

  1. لو امكن اسم المعلم

    ردحذف
    الردود
    1. اخي : آسف .. لتأخري بالرد .. فلم اراه الا الان ....
      حقا وصدقا لا اتذكر اسمه فالحادث وقع عام 1979 - في جامعة الموصل .. وكان هناك تجمّع للمدارس واحتفالية , ومن واجبات دائرتي ان توفرالحماية للتجمّع
      وكما اوضحت في تفاصيل الواقعة .؟. ولا اظنه الا متوفي فقد كان في ذاك الوقت بحدود 40عام او ازيد !
      نسئل الله له الهداية من هذا الفعل النجس
      تحياتي

      حذف