قدر تعلّق الامر بوجودي في الحدث آنذاك !عايشت محاولة ناظم كزار الانقلابية ! واليكم ما اعرفه عن أهم جزئياتها وتفاصيلها
عايشت محاولة ناظم كزار الانقلابية !
مقدمة :
كنت اداوم في مبنى " آمرية الدورات الأمنية " بصفة ( مدرّب جيدو وكراتيه } في منطقة القصر الابيض .. التي كان آمرها المباشر النقيب صائب السامرائي ويساعده النقيب اياد البدري .. وآمرها الحقيقي هو النقيب صلاح المدرس .. بسبب علاقته المباشرة بمدير الامن العام ناظم كزار . وكنا نسمي المرحوم صلاح المدرس { رجل المهمات الخاصة } . وكان يتخطى مدير أمن الدائرة العقيد عبد اللطيف النقيب لتكون علاقته مباشرة بكزار كما اسلفت !
يوم السبت ضحى يوم 30-6-1973 ..
اتصل بي النقيب اياد البدري ملحّا ومتوترا باحثا عن النقيب صلاح المدرس فأخبرته وكما اعرف انه قد اصطحب خطيبته الى بحيرة الحبانية . وقال لي ان " السيد العام " اي ناظم كزار يريد النقيب صلاح المدرّس فورا ويبحث عنه , فاجبته بما اعرف !
في اليوم الثاني :
الاحد 1- تموز-1973
ذهبت للدوام في مقرنا القديم { آمرية الدورات } في القصر الابيض .. ورأيت صلاح المدرس .. فاخبرته بما حدث .. فقال قبل قليل راجعت السيد العام ولم يكن في مكتبه فهو مشغول ! فلننتظر ..
وهكذا توضّح لنا لاحقا ان الله سبحانه وتعالى أنقذ صلاح المدرس ومن يرتبط به من الاشتراك بما عرف بـ " مؤامرة ناظم كزار" وحسبما اعرف في وقته انه مرتبط بصلاح مباشرة 12 قنّاص تم تدريبهم على معزل لهذا الغرض { واحتفظ صلاح ب 12 قناصة في مشجب الدورات لهؤلاء المتدربين } ومنهم لامح عمر خطاب وصالح جاسم التكريتي وفؤاد السامرائي واخرين من { ش8 } وتعني دائرة المخابرات التي كانت شعبة تتبع للامن العام في حينه .
ظهرا بدا صلاح المدرس يحرق اوراقه ويتخلص منها بعد ان وضحت اول خيوط العملية واخرين من شعبة المعمل { شعبة فنية أمنية } يقودها { نقيب لطيف رشيد } وهو رجل غامض ومن المقربين لناظم كزار .
لماذا خطّط كزار لهذا الانقلاب ؟
قبل 6 اشهر من يوم التنفيذ المشهود! كان ناظم كزار بصفته مديرا للأمن العام واقوى شخصية بيدها امن (الثورة) و ( أمن الحزب ) وساهمت في تثبيتها وترسيخها إذ انه قضى على اغلب الحركات السياسية والمعارضة التي تشكل خطرا على الثورة وهو بدون منازع واحد من اهم اركان وحماتها من الردّات المتوقعة انذاك!
انتبه حامي الثورة هذا { ناظم كزار }، وهو البعثي المؤمن بمبادئ البعث المحارب للعشائرية والعصبية والطائفية الى ان الثورة اخذت تنحى منحى معاكسا لاتجاه المبادئ والبعث ، وأصبحت بحق ثورة تكريتية او قبلية او مناطقية فحسب .
يسيطر عليها التكارتة وحاشيتهم . وكما فهمنا لاحقا طبعا ان كزار كان قد كتب تقريرا خاصا للبكر وصدام يحذر من ردّة من داخل صفوف الحزب ويطلب اقالة من وصفهم ( بأرباب السوابق في الردة ! ) وهو كان يعني سعدون غيدان وحماد شهاب اللذين شاركا من قبل بردة 1964 ضد البعث وتعاونا مع حردان عبد الغفار ايضا لاسقاط البعث مع الرئيس عبد السلام عارف... ! ولكن البكر وصدام ردّا ناظم كزار ردا جميلا معتبرين ان مثل هذا لن يحدث ابدا وانه تحت السيطرة ...!
كزار ينحني لريح التكارتة التي تسيطر على الحزب :
وهنا فقط فهم ناظم كزار ان الوضع لا يبشر بالخير له وللبعث الذي آمن به !
وان البعث امتطاه الفكر والنهج العشائري والقبلي ! فقرران يقوم بانقلاب ويستغل قدراته الهائلة في العمل الامني ويقضي على من تسبب بانحراف البعث الا وهما البكر وصدام ومن يدور بفلكهما !
أمن عام ناظم كزار :
للعلم كان جهاز الامن صاحب الصولة والطولة في وعلى كافة وزارات الدولة , ويسيطر على كافة الوزارات من خلال حماة الوزراء من رجال الامن المحيطين بكل وزير ! , وكان يطغى على { مكتب العلاقات العامة } الذي يقوده انذاك سعدون شاكر .
قرار الانقلاب :-
كان ناظم كزار هو الرئيس الفعلي حزبيا لسعدون غيدان وزير الداخلية انذاك، وحماد شهاب التكريتي وزير الدفاع آنذاك ، فوضع خطته على اساس التخلص من هذين المرتدين على البعث والصاق التهمة بهما وعناصر الردة من ارباب السوابق. عندها يقدّم نفسه كحامي ومنقذ للبعث من الردة والمرتدين الذين قتلوا وابادوا قيادة البعث المتمثلة ب { البكر وصدام } ,
وبعد أن يقوم بنفسه كمدير للأمن العام بكشف الردة وقادتها سيقوم باعدامهم والتخلص من الجميع خلال 3 ايام معدودات ..وكان قد اعدّ حكومة يراسها عبد الخالق السامرائي
ومجموعة من القادة البعثيين مستبعدا { رهط صدام }
البكر يغادر العراق بزيارة للاتحاد السوفياتي :
وهكذا أزفت الفرصة المؤاتية بسفر الرئيس البكر الى بعض جمهوريات الاتحاد السوفياتي , على ان يجري التنفيذ بمجزرة قناصين من فوق سطح المطار,
الصفحة الأولى للانقلاب !
يوم الجمعة 29-06
قبل ساعات من عودة البكر والطائرة الرئاسية كانت في طريقها عائدة الى بغداد لم يكن احد يدور في خلده ما سيحدث بالضبط واي الشخصيات التي يجب قتلها الّا اشخاص معدودين بعينهم ومنهم : -
1 - ناظم كزار نفسه !
2 - النقيب لطيف رشيد : مدير المعمل السري في الامن العام.
3 - النقيب داوود الدرّة : مدير مكتب السيد العام.
4- ملازم .امن محمد مطر أمر مفرزة القنص :
5 - ومفرزة القنص والتنفيذ !
استدعى ناظم كزار بصفته مسؤولا مباشرا حزبيا عن وزيري الدفاع والداخلية لاطلاعهم على اهم مبتكرات الامن العامة في منطقة الشمّاعية " الفضيلية ". وفعلا حضر الوزيران الى مبنى الامن العام { طبعا كل منهما بشكل منفصل عن الثاني } وتركا سيارتيهما واصطحبهما كزار مع مرافقيهم الى الفضيلية. وهناك القي القبض عليهما ووضعا في واحدة من اقبية كزار، !
الصفحة الثانية للانقلاب !:-
توجهت مفرزة وصعدت الى اعلى مبنى المطار لتوفير وتأمين الحماية للاستقبال البكر كما هو متعارف عليه، حيث كان جهاز الأمن يقوم تحديدا ومنفردا بتوفير الامن لهكذا استقبالات رئاسية او غيرها. لقد أمسك عناصر المفرزة بأماكنهم حسب الاصول والتوجيهات الامنية والمخطط . !
التلفزيون الرسمي يعلن تأجيل استقبال الرئيس البكر :
كما اذكر تماما ويتذكر العراقيون ان التلفزيون الرسمي والوحيد قطع برامجه متهيأ لنقل مراسم استقبال عودة الرئيس البكر من خارج القطر وكان يشغل برامج بالمناسبة.
كان من المفترض ان الاستقبال سيكون في الساعة السادسة مساء يوم السبت انذاك، لكن التلفزيون لم يعرض الاستقبال المرتقب، وتم الغاء الاستقبال وعادت القناة التلفزيونية الرسمية والوحيدة الى برامجها العادية !
مفرزة القنص والاعدام :
كانت مهمة القنص برئاسة "ملازم محمد مطر" او كما كنا نلقبّه " محمد الاشكر " وهو من اهالي الرمادي وكان هو المتفوق الرابع معي في دورة الجيدو والكراتيه الاولى . ومنح "{ المتفوق الثالث } النقيب كامل ساجت " مغاوير الداخلية } والذي نقل بعدها للجيش وابلى بلاءا حسنا في الحرب ضد ايران .. وأعدمه صدام في التسعينيات !!
ارادة الله تحبط المؤامرة :!
المطار في قمّة التوتر :-
وهنا تدخّل القدر وانهارت الخطة كلها في هذه اللحظة الفارقة ! إذ تأخرت طائرة الرئيس عن موعد العودة والاستقبال والتي هبطت للتزود بالوقود وتلبية لعشاء عابر مع رئيس تلك الدولة. ماذا جرى وحدث بسبب تأخير طائرة الرئيس؟
ناظم كزار في مبنى الامن العام الكائن في القصر الابيض :
ناظم كزار كان ينتظر التنفيذ المباشر على شاشة التلفزيون وكان يتوقع رؤية قادة البعث وعلى رأسهم البكر وصدام وهم يتساقطون قتلى ليشرع بالصفحة الثانية التي يخبئها.. !
صدام حسين انتبه الى عدم وجود وزيري الدفاع والداخلية والامن العام في الاستقبال، وساد الهرج والمرج ولم يكن صدام يعرف ما يجري بغياب مسؤولين كبار من حكومته وبعثه .. ! وصدام بفراسته وخبرته يتصرّف ويستدعي المقربين عائليا وعشائريا ومن مكتب العلاقات ..
مجموعة القنص تهرب وتغادر المطار :
تنهار المفرزة الامنية بسبب اللغط { ويكاد المريب ان يقول خذوني } بعد نصف ساعة من الانتظار وانسلوا برمتهم عائدين الى مبنى الفضيلية الخاص ..
الملازم الاول محمد مطر { من اهالي الرمادي } والملازم حسن المطيري { من اهالي الحلة }}رتعب عندما لم تات الطائرة، وساد بدل ذلك الهرج والمرج ولو انه لم يطلب أحد منهم المغادرة او التملص من واجباتهم. ولكن محمد مطر شكّ بأن مهمته انكشفت .. فانسل مغادرا وعائدا الى ناظم كزار وبهذا الانسحاب لمفرزة القتل انهارت تماما كافة صفحات المحاولة الانقلابية ليوم 30 - 06 -1973 التي خطط لها وقادها ناظم كزار
واقعيا ..
لو بقي محمد مطر وحسن المطيري ومفرزته معتليا سطح المطار , لما تعرّض له احد فالمجموعة كانت تقوم بواجباتها , ولا شك البته بها ! لأن المخطط مجهول تماما .
ناظم كزار يهرب إلى إيران : !
هذه الصفحة لم تكن مخططا لها اصلا، ولم تكن متوقعة عند كزار البته. فلو كان يتوقعها لكان اعدّ لها عدتها ولأصبح كزار خلال ساعات ثلاث في ايران وتجاوز الحدود العراقية الايرانية قبل ان يفيق رفاق البعث من الذهول .
وهكذا وعلى عجل
وبكل الاسى والموت كمدا وقهرا بسبب الفشل غير المتوقع توجه ناظم كزار الى مبنى الفضيلية بعد ان اخذ بعض المعدات على عجل حيث كان يحتجز الوزيرين ، واصطحب على عجل المبالغ النقدية المتوفرة تحت اليد!
كما اصطحب معه اعدادا من حماياته ومن المقربين وممن نالته يداه وتوجه الى شرقي العراق، ولم يتوفر لديه حتى الدليل الذي يمكن ان يساعده في عبور واجتياز الحدود الى ايران وبصحبته الرهائن!
وهذا العبور العشوائي وغير المرتب قاد رتل ناظم كزار الى مخفر او قلعة للدرك والشرطة العراقية غير مكتملة البناء فبات ليلته بدلا من التوجه المباشر الى ايران لعدم توفر الدليل المرافق! .
وفي فجر اليوم الثاني وتباشير الفجر شاهد الرتل ان المكان الذي التجأ اليه اصبح مطوقا من قبل بعض سيارات الحزب والشرطة ! فقام باختراق القوات التي تطوّق المكان باتجاه الشرق والى ايران. وهنا كانت الطائرات السمتية له بالمرصاد والمطاردة
اوامر صدام للطيارين !
اقتلوهم جميعا ولا تسمحوا لاحد بالعبور الى ايران !
توجيهات صدام ! العاجلة
كانت التوجيهات الواردة لفريق المطاردة من صدام حسين شخصيا: اقتلوهم حتى الرهائن.. فلا يجوز باي شكل وصول رهائن ووزراء مرتهنين الى ايران.
وفعلا قتل الكثيرون ومنهم وزير الدفاع السابق حمّاد شهاب بنيران السمتيات !
وكان ان توقف الرتل برمته ليدافع عن نفسه حتى نفد عتادهم فاستسلموا للقوات الملاحقة لهم من الشرطة ومفارز الحزب واقتيدوا الى بغداد
ماذا لو نجح كزار ؟
لو كانت خطة ناظم كزار قد نجحت لكان قد خرج من مبنى الامن العام حيث كان يجلس قبالة جهاز التلفزيون مشاهدا لحظات اخيرة من حياة قيادة البعث !
وكان متشوقا ليبدأ الصفحة الثانية ليعلن مؤامرة المرتدين عن البعث وخونته وهما وزيرا الدفاع والداخلية ، وليستعجل محاكمتهما ويعدمهما فورا بهذه التهمة ،
ومن ثم يعلن نجاح الامن العام في القضاء على الردة 1973 ويعين قيادة جديدة للبعث والدولة.
التحقيق :- العاجل جدا :
في مقر ف 3 قوات خاصة " أم العظام"
صدام يقابل ناظم كزار بحضور برزان : في غرفة امر الفوج { النقيب صباح }. حسب معلوماتي:
ان ناظم كزار ومجموعته نقلوا الى مقر الفوج 2 حرس جمهوري في ام العظام ! من قبل { صباح ميرزا والنقيب كريم الدوري }
وبقي الجميع فيها لمدة اسبوع ’ وخضعوا للتحقيق , وحضرت المحكمة الخاصة الى ذات المقر !
جرى التحقيق مع ناظم كزار وجماعته في مقر الفوج حرس جمهوري في "ام العظام" من قبل سعدون شاكر ايضا شخصيا ومرة واحدة بحضور صدام حسين وبرزان ، ومما ذكره ناظم كزار في محضر افادته انه قام بهذا العمل لخدمة البعث بعد ان انحرف عن منهجه واصبح بعثا عشائريا وتكريتيا وقبليا !
تنفيذ الاعدام في 7-7-1973
في مقر ف2 حرس جمهوري مشهد ينقله شاهد عيان من عملية اعدام كزار :
نقل لنا في حينه احد المعارف انه بعد اسبوع من اعتقال كزار ومجموعته جيء بهم لتفيذ حكم الاعدام وتم رصفهم على اعمدة التنفيذ { رميا بالرصاص }.
واثناء التنفيذ كان { مرافق كزار } وهو صديقنا مفوض الامن صديقي { اسمعيل سواح السامرائي } كان قد بدا بالبكاء والصراخ مرددا{ انه لا يعلم شيء عن المؤامرة }وكان يشتم ناظم كزار .... فصرخ به ناظم كزار وكان مرافقه واقرب الناس اليه { اسكت جبان - انتهى الامر } ورفض كزار ان يغطى رأسه بالكيس !ولكن طلبه جوبه بالرفض .
كل ما قيل عن اعدام كزار بعد يوم من قبل عدي او برزان او سعدون شاكر محض
ترهات غير حقيقية .
تنفيذ الاعدام !
وكانت قد أصدرت المحكمة العاجلة احكامها وكما يلي !
الحكم على المجرمين:
1- عبد الخالق ابراهيم خليل السامرائي.
2- محمد فاضل.
3- نقيب الأمن داؤود حميد الدرة.
4- نقيب الأمن لطيف رشيد التميمي.
5- ناجي حسين الدليمي.
6- ناصر فنجان السعودي.
7- الملازم حسن ابراهيم المطيري منسب الى الأمن العامة.
8- ملازم أمن محمد مطر حسين.
9- ملازم أمن سعدي صادق نصيف.
10- مفوض الأمن موفق ناجي صالح.
11- مفوض أمن اسماعيل عبد محمد احمد.
12- أمين عبد الله أمين الكروي.
13- فؤاد محمد حميد الملقب فؤاد الاعور.
14- مفوض أمن عبد الهادي عبد الله.
بالإعدام وفق المادة 156 من قانون العقوبات.
ثانياً:
الحكم على المجرم ملازم الأمن محمد حسن الحمداني بالسجن المؤبد وفق المادة 190 من قانون العقوبات.
ثالثاً:
الحكم على المجرم علي رضا باوه بالحبس الشديد مدة سنتين وفق المادة 247 من قانون العقوبات.
رابعاً:
الحكم بالسجن على المجرم سالم حماد الشكرة بالحبس الشديد لمدة سنة واحدة وفق المادة 247 من قانون العقوبات.
خامساً:
الافراج عن المتهمين:
النقيب الطيار مثنى رشيد عبد الرزاق الجبوري
وملازم الامن كريم متعب
ومفوض الامن عبد الوهاب صالح درويش
ومفوض الامن سامي محمود نجرس
ومفوض الامن عبد الرزاق حميد صالح
ومفوض الامن خالد محمد صالح
ومفوض الامن عبد الرحمن مطلك الدوري
ورئيس عرفاء امن فالح عثمان حميد
والامين الممتاز صبيح راضي الزبون
والامين الممتاز راضي صالح كمر
والامين الممتاز حميد ناصر احمد
ومفوض الامن وجيه ذاكر وافي
ونشمي صريصر حسين
ونائب عريف امن صالح حميد جبارة
ومفوض الامن عباس حمزة محمد
ومفوض الامن محمد عبد الرزاق محمد الحمداني
ومفوض الامن وضاح ابراهيم ادهم
ومفوض الامن عبد الرزاق وهيب ابراهيم
ومفوض الامن خليل ابراهيم لطيف
قرار جمهوري :
مرسوم جمهوري
حكمتِ المحكمة الخاصة بمحاكمة المجرمين ناظم كزار وزمرته في القضية رقم 2 وبتاريخ 8-7-1973 على كل من المجرمين:
عبد الخالق ابراهيم خليل السامرائي
ومحمد فاضل
ونقيب الامن داؤود حميد الدرة
ونقيب الامن لطيف رشيد التميمي
وناجي حسين الدليمي
وناصر فنجان السعودي
والملازم حسن ابراهيم المطيري
وملازم الامن سعدي صادق نصيف
ومفوض الامن موفق ناجي صالح
ومفوض الامن اسماعيل عبد محمد احمد
وامين عبد الله امين الكروي
وفؤاد محمد حميد الملقب فؤاد الاعور
ومفوض الامن عبد الهادي علي عبد الله
بالإعدام وفق المادة 190 بدلالة المادة 156 من قانون العقوبات
وعليه واستنادا الى احكام الفقرة ن من المادة 57 من الدستور المؤقت
رسمنا بما هو آت:
1- ينفذ حكم الاعدام في كل من المجرمين محمد فاضل ونقيب الامن داؤود حميد الدرة ونقيب الامن لطيف رشيد التميمي وناجي حسين الدليمي وناصر فنجان السعودي والملازم حسن ابراهيم المطيري وملازم الامن محمد مطر حسين وملازم الامن سعدي صادق نصيف ومفوض الامن موفق ناجي صالح ومفوض الامن اسماعيل عبد محمد وامين عبد امين الكروي وفؤاد محمد حميد الملقب فؤاد الاعور ومفوض الامن عبد الهادي علي عبد الله.
2- تبديل عقوبة الاعدام المحكوم بها على المجرم عبد الخالق ابراهيم حسين السامرائي الى الاشغال الشاقة المؤبدة ينفذ هذا المرسوم من تاريخ صدوره.
كتب ببغداد في اليوم السابع من شهر جمادى الاخر سنة 1393 هجرية المصادف لليوم الثاني من شهر تموز 1973 ميلادي.
أحمد حسن البكر
رئيس الجمهورية
ملاحظة شخصية :
عن إتهام صدام بانه وراء المحاولة للتخلص من المرحوم البكر !
وانا انفي هذا تماما !
هناك من يتهم صدام حسين بأنه وراء المحاولة، كما سمعت ذلك من مسؤولين كبار مثل حامد الجبوري وتايه عبد الكريم وطالب الحمداني الذين اتهموا صدام حسين بانه كان خلف هذه المؤامرة وانه كان يريد التخلّص من البكر فورّط كزار ...!
ولا اجد سوى القول { ان هذا هو الهراء المحض بعينه } لأن صدام حسين هو الهدف الاول لمؤامرة ناظم كزار، قبل ان يكونها البكر ! وان صدام قد فرض سيطرته شبه المطلقة على الحزب والقيادات والثورة .
وان وجود المرحوم البكر كان شكليا محضا , ولو ان صدام كان يركّز على إظهار مركز قوة للبكر وان الجميع يخاف ويقيم له وزنا حتى استقال .
تعريفات
المرحوم صلاح المدرس :
من روّاد فن الجيدو والكراتيه سافر على نفقة الامن العام وتلقي تدريباته في كوريا الشمالية ل 6 أشهر .وكان المتفوق الاول على دفعته ! وعاد ونشر رياضة الجيدو والكراتيه 4 سنوات في الامن العام .وقاد عملية تدريب الجهاز الامني , وكنت شخصيا واحدا من المدربين الذين ساهموا بتدريب الجهاز الامني للفترة من 1971-1980
وانتقل صلاح المدرس بعد فشل محاولة كزار 1973 الى كلية الشرطة ..
ومارس التدريب في كلية الشرطة وصار رئيس اللجنة الاولومبية للجيدو في بغداد ! عام 1991وافاه الاجل رحمه الله .
ادناه :
شهادة العميد عدنان الحسيني قائد فرقة موسيقى الحرس الجمهوري سابقا يكشف عن تفاصيل أخطر مؤامرة تعرضت لها قيادة البعث في العراق يوم الثلاثين من حزيران/ يونيو عام 1973.
وهي مقاربة لشهادتنا وتتطابق معها !
https://www.youtube.com/watch?v=CYlMO7bHPTg&feature=youtu.be&fbclid=IwAR3Rv12AuiRRhT8jki-jkhdr4_79TganM9-naiCudd8C_PZAMrO3QTytorI
وفاة صلاح المدرس كانت بسبب مرض عضال للتصحيح
ردحذفنعم صدقت اخي :
حذفالتقيت بنجله من عامين في تركيا , وقال لي انه توفي بالسرطان رحمه االله
ونسيت ان اصحح .. مشكور
تسرب خبر محاولة ناظم كزار التخلص من (مجموعة العوجة) عن طريق أحد أقربائه في محافظة مبسان (العمارة) المنتمين للحزب الشيوعي العراقي، ومن ثم الى جهاز أمن ذلك الحزب، وكان هذا الجهاز بأمرة المخابرات السوفياتية (KGB) التي إستقر رأيها على المساهمة بإفشال محاولة إنقلاب كزار، فرتبت عملية تأخيير موعد وصول طائرة البكر لبغداد، بتدبير هبوط الطائرة ببلغاريا، وتم إخطار قيادة حزب البعث، مُمثلة بصدام بالأمر عن طريق مكرم الطالباني، عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي.
ردحذفأفلتت فرصة جيدة من السيد عدنان الحسيني للمساهمة بتدوين تاريخ العراق بشكل صحيح كشاهد عيان، إذ ترحم على الجميع عدا ناظم كزار و رفاقه، و كأن كزار دراكولا و صدام قيس بن الملوح (!) وتجنب كذلك الإدلاء بنظرة شاملة عن تلك الفترة الزمنية, ربما لكونه يعيش في العراق.
اخي :
حذفقصة المخابرات السوفياتية مجرد قصة خيالية
حتى اذا ثبت ان من قالها شيوعي هارب !
فالمخابرات الروسية لا تخبر عملاءها بنشاطاتها وتاتي لتخبره انها هي التي افشلت محاولة كزار
تحياتي
استاذ صباح المحترم1-- اذا كان المقصود هو الرئيس صدام فلماذا لم يحاول كزار اعتقال سعدون شاكر وهوالذراع الايمن للرئيس صدام
ردحذف2- لماذا بقيت علاقة الرئيس صدام بعائلة كزار طيبة بعد اعدامه علما انه اي الرئيس صدام لم يفابل احد من عوائل معدومي قاعة الخلد عدا زوجة القصاب