شهادتي للتأريخ : وردا على مدير المخابرات { طااهر جليل الحبوش } عن إرسال المرجع الاعلى أ

28: وطبان وسبعاوي كما اعرفهما قبل وبعد 1979

6- : ماذا جرى لي مع مكتب التنظيم السوري - القيادة القومية وطه ياسين رمضان - 1980 !!

انا ومكتب التنظيم السوري وطه ياسين رمضان وويسكي القيادة القوميّة - 1980 !!

مقدمة :
كان في قديم الزمان قبل 2003 ومن رفوف ارشيفي الأمني الشخصي اقول كان يوجد تنظيم مرتبط بالقيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي واسمه { مكتب التنظيم السوري } بإشراف وقيادة طه ياسين رمضان عضو القيادتين القومية والقطرية ونائب الرئيس ويتكون هذا التنظيم من ثلّة من السوريين الهاربين في العراق والمعارضين للنظام السوري آنذاك .

وكانوا ينشطون على الحدود السورية - العراقية ويتواجدون على الاغلب في قاطعي الموصل والرمادي ويمتلكون افضل واحدث سيارات الدفع الرباعي آنذاك

انا ومكتب التنظيم السوري والقيادة القومية للحزب القائد والويسكي !!

كنت ضابط خفر مديرية أمن محافظة نينوى في ربيع 1980 , وكان مديرا للأمن آنذاك { العقيد سعد الاعظمي } .ومع انبلاج الفجر ابلغت بحضور طرفي نزاع { عناصر من مكتب التنظيم السوري - ومأمور كمرك حدودي } { اعذروني لا اتذكر الاسماء }. فادخلت الاطراف عندي ..واليكم وجهتي النظر للقابض والمقبوض كما في الاتجاه المعاكس :


- مأمور الكمرك يفيد انه قبض على مفرزتين للتنظيم السوري وكانوا يتجولون على الحدود وعندما فتش سياراتهم .. وجدهم يحملون مواد مهربة من سوريا { صناديق ويسكي من السوري الرخيص + بضائع متنوعة } وجماعة التنظيم السوري يحملون { عدم تعرض لقيامهم بواجبات أمنية } ..
- مسؤول المفرزتين للتنظيم السوري يفيد انه كان في واجب امني سرّي داخل سوريا وأثناء عودتهم قاموا بالتسوّق والتبضّع , وصادفوا عند عودتهم دورية يقودها مأمور كمرك وفتشهم وقبض على الممنوعات وساقهم عائدا الى الموصل وكانت آنذاك مديرية الأمن في منطقة الحي الصناعي { وادي عكاب } . وانه جاءه امر من مديرية الكمرك ومكوس الموصل ان يدخلوا الى مديرية الامن لحل المشكلة وسوء الفهم .

الحل من وجهة نظري :
قلت لمأمور الكمرك .. ما هي اجراءاتكم الرسمية القانونية بمثل هذه الحالة ؟

فأجاب اصحبهم مخفورين للمقر واسجنهم حتى الصباح حيث تعقد ضدهم محكمة كمركية للتغريم , ويطلق سراحهم . ولكن اذا تأمر حضرتك بصفتك ممثل مديرية الامن ان نخلي سبيلهم ونعيد لهم المواد المهربة فلا مانع قدر تعلق الامر بنا ..
فقلت له هل واجبك والقانون يسمح لك ان تتنازل عن تطبيق القانون؟.
وهل هؤلاء منتهكين للقانون ؟؟
فاجاب انه وفقا للقوانين الكمركية فانهم ارتكبوا فعل يعاقب عليه القانون العراقي .
فقلت له لن اطلب منك ان تتنازل عن اداء واجبك ولو كنت مكانك لن اتنازل عن تنفيذ القانون ولو كانوا من جهة عليا .

الحل ليس لدى مديرية أمن نينوى :
ارسلت للطرفين امامي وقلت لهم { قراري ان الحل ليس لدينا } والاخ مأمور الكمرك يريد تطبيق القانون , وليس لمديرية امن نينوى الحق في وقف تطبيق القانون , وليس من الواجبات الامنية للتنظيم السوري ان يهرّب عدة صناديق من الويسكي , فهذا غير قانوني وغير اخلاقي .

والقانون فوق الجميع . ولن نمنع مأمور الكمرك من أداء واجبه .

فأكمل مأمور الكمرك واجبه واصطحبهم معه مخفورين الى دائرته !

وعرفت من حدسي بهذه الامور انه ستأتينا زوبعة في نهاراليوم التالي ,
وفعلا في صباح اليوم الثاني ومع بداية الدوام الرسمي شرحت القصة تفصيليا بتقرير كتابي , وسجلت التفاصيل في سجل الخفارة الذي يقدم لمدير الامن يوميا .
وفي الصباح شرحت الامر للمدير مشافهة ايضا .مع كافة الاوليات وقال لي الرجل في حينه { حسنا فعلت - اجراء سليم } .


بعد ساعات ذهبت الى دائرتي الصغرى التي كُنت ارأسها { معاونية أمن الاقضية } في الفيصلية قرب الجسر القديم , فجاءني تلفون من العقيد سعد الاعظمي فقال لي لقد اتصل بي طه ياسين رمضان باعتبار مكتب التنظيم السوري يتبع للقيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي وقد هاجم سيادته مديرية الامن لانها لم تحل المشكلة وقد طلب اجراء التحقيق مع المقصّر.

فقال لي مدير الامن سوف اشكل لجنة تحقيقية فورية عاجلة بالامر من 3 ضباط برئاسة { العقيد صبحي شيت }.. والرجل صديقي وزميلي بالعمل , واتصل بي صبحي ضاحكا بلهجته الموصلية { تعال ابويي صباح حتى نحقق معاك }
وبعد ساعات عدت للمديرية حيث انعقد الامر والتحقيق .. وقد اوضحت تفاصيل ما فعلته مع نسخة من تقريري وسجل الخفارة وشرحه عن الحادث ,
وكان رأي اللجنة التحقيقية ان تقصيري الوحيد { انه يفترض ان اتصل بالامن العام لاخذ المشورة } ولأنه لا يوجد خطأ قانوني{ وارضاءا للرفيق عضو القيادة القومية رمضان } اتفقوا على احالتي الى { محكمة الامن الخاصة في الامن العامة } ...

محكمة الامن الخاصة - بغداد - والمتهم م.أول صباح الحمداني :
نشأ الدكتور فاضل البراك { مدير الامن العام آنذاك } هذه المحكمة الخاصة لمحاكمة منتسب وضباط ومدراء الجهاز الامني في انتهاكاتهم للقوانين والتشريعات والتعليمات اثناء تنفيذهم للعمل الامني ولمنع استغلالهم الوظيفي لمناصبهم .
رئيس المحكمة عميد الامن { يونس الليلة } وهو ضابط كفوء يمشي على القانون 100% .

المهم خلال اسبوع حضرت امام المحكمة ..
واوضحت تصرفاتي واجراءاتي بالتفصيل , وكيف تحملت المسؤولية في عدم وقف القانون وتطبيقه , وعندها سأقع في الخطأ واعرض نفسي للعقاب .. اما الان فانا مطمئن من قرار المحكمة ,
وانه لا يلزمني ان اطلب مشورة الامن العامة ليلا على اجراء استطيع ان اصدّر فيه القرار المناسب باعتباري { ضابط خفر } انوب عن مدير أمن المحافظة حتى صباح اليوم التالي .

قرار المحكمة :
اسقاط الاتهامات كافة عن المتهم { حضرتي } لعدم وجود اي خلل او عيب او انتهاك للقانون والتعليمات والتوجيهات والتشريعات النافذة آنذاك .
كل هذا ما جرى دفاعا عن ويسكي القيادة القومية - التنظيم السوري

والرفاق اعضاء القيادة .
لجان تحقيقية ومحاكم امنية وروح وتعال وتبليغات .. وبحث في القوانين والتعليمات والموجبات والموشحات الامنية { لماذا لم تفعل كذا ؟ ولماذا فعلت كذا ؟ وبفترض ان تقوم بكذا !! والافضل ان تفعل كذا }
راحت ادراج الرياح !


في استقبال مدير الامن العام فاضل البراك 


1980 , وكنت متهيئا لتخريج دورة الجودو والكراتيه 

هناك تعليقان (2):

  1. السلام عليكم استاذ صباح يحيى الحمداني المحترم .. ما شاء الله عليك ، تصرف جيد صدقني بارك الله بك ، بصراحة انت جريء وبطل ، انا لو مكانك ساستخدم مبدأ ( دع السفينة تسير ) ولا وجع الرأس مع شلة جماعة 1968 ، انا اعلم من زمان سمكتنا رأسها عفن وواثق ان العفن وصل الى الذيل .. احسنت استاذي الفاضل اللهم يحفظكم ...

    ردحذف
    الردود
    1. عليكم السلام والرحمة
      دائما متفضل في المتابعة والمثابرة والاطلاع
      هذا ديدن من يريد ان يفهم ويتنور عقله
      ويمسك الامور من كل اطرافها
      فيزداد معرفة ! وما احوجنا للمعرفة .
      تحياتي

      حذف