شهادتي للتأريخ : وردا على مدير المخابرات { طااهر جليل الحبوش } عن إرسال المرجع الاعلى أ

28: وطبان وسبعاوي كما اعرفهما قبل وبعد 1979

38- أجهزة أمن صدام وتطويع رجال وعلماء الدين ! كيف كانت تعمل وما هي آليتها الأمنية ؟

أجهزة أمن صدام  وتطويع رجال وعلماء الدين !  كيف كانت تعمل وما هي آلية العمل الأمني خلالهم ؟ 
مقدمة :
لا يغُرّنكَ شَيخا بِعِمّة وجُلباب
ولا صاحب لحيّه وقصير ثياب
كَم مِن حَسِن المظهر وقلبه خراب
تَحسَبه طيب قلبُه أوّاب
وفيه مَكرِ الثَعالب وفَتك الذِئاب
طبعا عن تجربة ومتابعة لقرارات وتوجيهات وتوصيات الاجهزة الأمنية في كيفية وطريقة التعامل مع هذه الشريحة وللسيطرة المطلقة عليها ! لأنها تحتكم من خلال بيوت العبادة على اكبر شريحة من المواطنين .
لا ابالغ عند القول ان الغالبية من هؤلاء كانوا يعملون باي شكل من الاشكال مرتبطين بالاجهزة الامنية { رئاسة الجمهورية } ويقبضون هبات ومساعدات ومخصصات لضمان انسيابية معلوماتهم عما يجري في الجوامع والحسينيات ولكي يقولوا ما يريده راس النظام والحزب والثورة} !! الا من رحم ربّي من علماء ربّانيين كرّسوا انفسهم لله والعلم ولكن مع الاسف هؤلاء منهم النزر اليسير !
أمن صدام وكيفية التعامل مع علماء الدين :
اضطلعت الامن العامة والخابرات وبتكليف خاص من { رئاسة الجمهورية } بمسك ملفات هذه الشريحة الهامة في بناء المجتمع او في الحياة اليومية للعباد في هذه البلاد .
ومع استلام صدام حسين- 1979 رئاسة الجمهورية واستلام الدكتور اللواء فاضل البراك التكريتي رئاسة الامن العام وكانت التخصيصات الامنية والمخططات الامنية مبنية على التشبيك والسيطرة على هذه الشريحة الهامة جدا !عبرمختلف الوسائل!
ومنها :
-1- اللقاء بلا استثناء بكل العلماء وائمة الجوامع والمساجد والحسينيات والخطباء والخدم وبشكل انفرادي وكسبهم عبر تخصيصات مالية يقبضها ويوقّع عليها شهريا { لكي يعرف انه مرتبط } من قبل { ضابط امن المنطقة } على اقل تقدير .او من قبل مدير أمن المحافظة شخصيا .. حسب المستويات والاهمية لاي منهم !
2- التركيز على المقربين والخدم من كبار علماء الدين ليكونوا عينا و جهاز { تنصّت} لاجهزة الامن وعادة هؤلاء يكونوا مطلّعين على امور كبيرة جدا , ويبذل جهد كبير في هذا الكسب والتطويع حتى لو كان سيده متعاون يبقى هذا الخادم , مهم لتدقيق وتحقيق ما يفعله هذا الهدف الكبير ...
-3- التوجيهات الامنية كانت تقول فرضا يجب كسب بما لا يقل عن 2 من كل جامع . مثل { إمام الجامع + خادم او مؤذن} لمتابعة ما يدور يوميا .
-4- تنسيب شرطي امن { أمين } في كل يوم جمعة لكتابة تقرير عن خطبة الجمعة ! يقدم لضابط الامن ويرسل به للمقر .
تنسيب وكلاء مدنيين ايضا للحضور في تلك الخطب والمحاضرات التي تقام في الجوامع والحسينيات لضمان عدم خروج اي خطيب عن النهج الديني في خطبته . { الحسينيات غير مشمولة بخطب الجمعة لعدم وجودها اصلا بسبب القول انه لا خطب جمعة حتى يخرج المهدي المنتظر ليحكم الارض } .
-6- متابعة الخطباء المشاكسين والعلماء الذين يبدون صدودا عن التعاون مع الاجهزة الامنية ومراقبتهم عسى ان يقعوا بافعال مخلّة او خادشة للحياء .. للولوج اليهم من خلالها , والسيطرة عليهم بكل الاحوال .وتوجد اعداد كبيرة من عمليات { التصوير الامني السري } واستخدامها للضغط عليهم . لكي يكونوا طيّعين مسالمين وفقا لنهج الحزب القائد والثورة
التصوير الامني الفاضح هو الانجع !
التصوير الامني نجح كثيرا في صفوف العلماء من كل الطوائف ,وكان ممتاز جدا .. ولهذا تم التركيز على جانب { الشذوذ الجنسي لرجال الدين مع الاطفال والفتيان } وقد اثبت هذا نجاحا باهرا للمتورطين ..فاصبحوا { تحت التحّكم عن بعد - ريموت كونترول } بيد الاجهزة الامنية .
لمن يُدافع ويتهم ! قد يقول البعض من المتورطين او الذين وقعوا بالفخ او ممن يدافع ! ان هذا جرى توريطا تحت تهديد السلاح مثلا او كان الرجل تحت التخدير,, ولكن هذا شبه مستحيل لأن الفاعل والمفعول من ذات اللبنة والعلامات تدل بوضوح على امتلاكه زمام نفسه ! فينهار مبدئيا الهدف ويسقط في يده فيخنع ويخضع لمن يوثق عنه اشرطة أمنية في ليلة حمراء !
ملفات ووثائق تسجيلية للأمن والمخابرات !
اين ذهبت اشرطة وارشيف اجهزة امن صدام بعد 2003 ؟
تم تصنيف كافة الاشرطة وكما يلي:
أولا :
اشرطة ووثائق تدين نظام صدام , اعدامات و عمليات اقتحام , حفلات خاصة .. مثل قيام قصي صدام حسين بصيد الخنازير وشي لحومها وأكلها مع المشروبات الروحية , مع سعدون شاكر والمرافق الاقدم { صباح ميرزا } .
فمثلها تم توزيعها ونشرها على القنوات الفضائية لنشر وعرض من مثل تلك الصور والاشرطة عبر برامج اعدت خصيصا لفضح النظام الدكتاتوري الارهابي الظالم المجرم !!
ثانيا:
أشرطة ووثائق كان يستخدمها النظام للسيطرة على كبار علماء الدين والسياسيين والضبّاط الكبارمتورطين بحالات علاجيّة ( حمراء ) مع غلمان ونساء , وهذه الاشرطة تم تحويلها للمخابرات الامريكية للسيطرة على البلاد والعباد
رجال الدين في العالم العربي والاسلامي :هذا واقعهم
وكل منهم يقع فريسة للحكام وانظمة الحكم .
تابعوا رجال الفتاوي وعلماء الافتاء والدعاة الذين طالما انبهرنا بطروحاتهم وفتاواهم ومحاضراتهم كيف سقطوا ويسقطون مع انظمة الحكم ومع طويل العمر ! ومع الطاغية فيلوون اعناق الحقيقة بما يخدم بقاء وديمومة الطاغية الفرد الحاكم بامر الله ولا يجب الخروج عن طاعته !
هذا الشيخ العراقي احمد الكبيسي الذي استمعت اليه مرة يقول في احدى مقابلات ومحاضراته الدينية عن { الزهد } يقول لمقدّم البرنامج { الفلوس عندي تملأ هذه الغرفة } فمن اين له هذا المال ؟
الا من رحم ربّي من العلماء !
فلا تستغربوا : بعد اليوم !
ابدا من ردود افعال رجال الدين من كل الطوائف والملل والنحل في الدول العربية والاسلامية في تعاونهم للأنظمة الطاغوتية وتعاملهم الايجابي دائما معها , وهذا كله يتأتّى من مخصصات مالية ونشاطات توريطية بسبب نقاط ضعف عندهم ماليا او ما يخدش الحياء من تصرفاتهم اليومية وسلوكهم الشخصي الشاذ المنحرف وإستخدام الامن { طعم } ضدهم للوقوع تحت دائرة الضوء الامنية , فيصبحوا فريسة سائغة بيد النظام .
وادعوكم الى قراءة حديث الرسول صل الله عليه وسلم :
عن أبي هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أول من تسعر بهم النار يوم القيامة {عَالِم - ومُجاهد - ومُنفِق} .
أما العَالِم :..فيسأله الله يوم القيامة عن علمه فيقول يارب تعلمت العلم وعلمته للناس فى سبيلك فيقول له الله عز وجل : كذبت تعلمت العلم ليقال أنك عالم وقد قيل فيأمرالله فيأخذ الى النار
قصص وفعاليات أمنية بهذا الاتجاه :
-1- قصة الشيخ { م - غ المصري} والذي ذاع صيته في منتصف السبعينات وهو يخطب في جامع ! ويلقي محاضرات ما بعد خطبة الجمعة , فتبعه الوف والوف من المصلين , فتلمست الاجهزة الامنية والمخابرات خطرا من هذا الاتّباع وهذه الخطب النارية ,!
فتم تحريك فتاة جميلة , فادامت الصلة به ووقع في حبائلها , وكان مصيره { شريط وليلة حمراء } , وتم جلبه للدائرة وشاهد نفسه وما فعل , فاحترم نفسه وغادر العراق مطرودا لا يلوي على شيء واختفى صيته الذايع هنا وهناك .
-2- قصة إمام كبير { س ص} اكتشف الامن انه يمارس الجنس مع احد الفتيان الصغار { كعلاج } وفي بيت اهله وتحت سمع وبصر امه واباه , ولكنه يدفع لهم للسكوت , فتم تصويره وهو يفعلها مع هذا الصبي , وتم اسكاته ووقف نشاطه فانزوى في داره وترك الخطبة والامامة والقاء المحاضرات . وتخلص النظام من صيته وقوته
-3- لدينا اطلاع ومعرفة مشاهدة او سماع عن احداث وشخوص بعينها
لا طائل من ذكرها فقد اصبحت ماض واندرست , ولم ياتي وقت كشفها .
4- ولكن كيف يتعاونون ؟
اولا : منهم من يتعاون بالاجر فهو مرتزق ومستفيد ليتولى مناصب اعلى
ثانيا : منهم من يحاور ويناور وبالنتيجة لا يتعاون ولا يقدم شيء
ثالثا: منهم من يضحك على الاجهزة الامنية ليمرر اهدافه وان كانت افكاره معادية
رابعا : ومنهم من يرفض رفضا قاطعا العمل باي شكل ويبقى هذا تحت دائرة الضوء الامنية
الى ان يقع تحت طائلة القانون فتجري مساومته
رائد امن سابق
صباح يحيى الحمداني
نظرة صدام حسين لرجال الدين
ستجدها في واحدة من رسالاته : يقول فيها


هناك 4 تعليقات:

  1. شكرا جزيل لنشر هذه المعلومات المهمة

    ردحذف
  2. احسنت احسنت .. انا شخصيا كنت اشعر ببعض الامور لكن لا دليل عندي ، والان اصبح عندي كل شيء واضح لكونك صاحب اختصاص فتقول الحقيقة كما هي ، جزاك الله كل خير ...

    ردحذف
  3. احسن الله اليك عزيزي
    مع الاسف لم يعد بهؤلاء ثقة الا من رحم ربي
    تحياتي !

    ردحذف